ثورة الإعلاميين حول قضية هالة سرحان!!!!!!!

سادت حالة من الاستياء اوساط الكتاب والاعلاميين حول قضية المذيعة هالة سرحان حيث جاءت ردود افعالهم وتعليقاتهم لتعلن عن رفضهم خداع المتلقي لوسائل الاعلام سواء كان المشاهد او المستمع او القارئ وتدين اساليب 'الفبركة' التي يستخدمها البعض لتضليل المواطنين. واجمعوا علي عدم التهاون او التسامح مع مستخدمي تلك الاساليب مهما كانت مبرراتهم.

تقول الكاتبة ماجدة خير الله: ان من حق اي قناة فضائية ان تتناول موضوعاتها بحرية ولكن بشرط عدم تضليل المتلقي أو تزييف الحقائق، ولأن الفتيات اللاتي تم تقديمهن في البرنامج لسن فتيات ليل بل فتيات مأجورات لتمثيل هذا الدور فإن هذه تعد سقطة اعلامية غير مغفورة علي الاطلاق فالإعلام مهمته تقديم الحقائق للجمهور سواء للمشاهدين أو القراء فهدف الإعلام الأساسي هو تعريف الجمهور بموضوعات جديدة او حقائق ما ولكن ما حدث هو خديعة لم تحدث مطلقا في تاريخ الاعلام ولا يكفي الاعتذار عنها.
الكاتب 'اسامة انور عكاشة' يري ان ما حدث يعتبر خدعة اعلامية من اجل تحقيق نجاح زائف فكيف يصل الدجل واستغفال الناس وتزوير الواقع الي هذا الحد ويضيف: انا اعتقد ان هالة سرحان علي درجة من الذكاء لتدرك ان امرا كهذا سوف يفضح ولا اعرف لماذا تم عمل هذه الحلقات وكيف يصل التدني الي هذه الدرجة الإباحية!
يوضح د. محمود ابو زيد رئيس قسم الصحافة بجامعة القاهرة أنه اذا صح ما قالته الفتيات عن هذه الخديعة فهذه سقطة اعلامية كبيرة يجب الا تمر بسهولة والا نقف امامها صامتين وعلينا ان نطالب بان يكون هناك نوع من الالتزام المهني بحكم العمل الفضائي كما يحدث في العمل الصحفي.
اما الكاتب محمد صفاء عامر فيعلق علي ماحدث قائلا: الموضوع الذي قدمه برنامج هالة سرحان عن 'فتيات الليل' ليس له قيمة لكي يقدم علي ست حلقات ولا اعرف ما هو الهدف من مناقشة فتيات الليل عن حياتهن الخاصة هذا الي جانب الصدمة الكبيرة التي اصابت المشاهدين حين عرفوا ان هذه الحلقات مفبركة وانا ضد الاساءة الي سمعة مصر لذا يجب ان يدان هذا البرنامج لان الخداع والغش لا يبنيان نجاحا.
وعن رأي امين بسيوني رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي بجامعة الدول العربية، فقد تحدث عن دور الرقابة علي القنوات الفضائية واوضح مزيدا من المعلومات عنها قائلا: ان قنوات روتانا تأخذ حيزا من القمر المصري لبث ارسالها ولا توجد رقابة من الشركة علي أي مما تقدمه اي قناة فضائية فلدينا 350 قناة مابين قنوات مصرية وعربية واوربية ويشترط فقط علي اي قناة تتقدم لدينا ان تكون حاصلة علي تصريح من بلدها للبث.
كما انه يشترط في عقد الاتفاق علي ان مضمون ما تقدمه القناة مسئولية صاحب القناة والشركة ليست عليها اية مسئولية بما تقدمه. كما اكد بسيوني ان مجلس وزراء العرب كلف اللجنة الدائمة في يونية الماضي بإعداد مشروع قانون يتضمن مجموعة تشريعات تحكم البث الفضائي العمومي والاعلام الالكتروني 'الانترنت' والهدف من هذه التشريعات هو الحفاظ علي حرية التعبير مع احترام عقلية المشاهدين، وان يكون ما يقدم من برامج يراعي عادات وتقاليد المجتمع العربي.

منـــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــــــــول